- 4916095470403+
- board@dadd-initiative.org
رنا الغاضبة
مبادرة ض – قصص مؤلفة

- التصنيف: سلوك وقيم
- عدد التحميلات : 50
- نوع الملف: PDF
- تأليف: فيناياك فارما
وصف القصة
“رحلة حول الغضب: استكشاف قصة رنا الغاضبة“
الوصف:
في هذا المقال، سنتعمق في قصة رنا الغاضبة، تتحدث عن الغضب، فإذا شعرتم بالغضب شاهدوا ماذا فعلت رنا لتتغلبو عليه.
المقدمة:
مرّت رنا بيوم عصيب جعلها غاضبة جدًّا جدًّا. اقرأوا هذا الكتاب لتكتشفوا كيف ذهب غضبها، و لتحصلوا على بعض الأفكار حول كيفية التصرُّف إذا كنتم تشعرون بالغضب كثي,
نبذة عن القصة:
تتناول قصة رنا الغاضبة، فكرة الغضب كيفية التعبير عنه والسيطرة عليه.
عِنْدَمَا رَنَّ آَخِرُ جَرَسٍ فِي الْمَدْرَسَةِ، كَانَ جَمِيعُ الْأَطْفَالِ يَضْحَكُونَ وَيُهَلِّلُونَ بِفَرَحٍ. جَمِيعُهُمْ مَا عَدَا رَنَا. كَانَتْ رَنَا غَاضِبَةً!

قَالَ بَابَا، بَيْنَمَا كَانُوا يَقُودُونَ الدَّراجَةَ عَبْرَ الْحَقْلِ: رَنَا! رَنَا! انْظُرِي إِلَى أَزْهَارِ دَوَّارِ الشَّمْسِ الْجَمِيلَةِ
قَالَتْ رَنَا: أُوفٍ، إِنَّهَا صَفْرَاءُ لِلْغَايَةِ! إِنَّهَا تُؤْلِمُ عَيْنَايَ!

قَالَ بَابَا، وَهُوَ يُشِيرُ إِلَى سَطْحِ مَنْزِلِهِمْ: رَنَا! رَنَا! انْظُرِي إِلَى الْقُرُودِ.
قَالَتْ رَنَا: ششش، هاااي! اذْهَبِي بَعِيدًا! ششش!

قَالَ بَابَا: خُذِي اشْرَبِي بَعْضَ الَّلبَنِ الرَّائِبِ، سَيُهَدِّئُ مِنْ رَوْعِكِ.
قَالَتْ رَنَا: امممم، لَا أُرِيدُ أَيًّا مِنْهُ!
قَالَ بَابَا: جَرِّبِي رَشْفَةً، عَلَى الْأَقَلِّ؟
قَالَتْ رَنَا: حَسَنًا! لَا بَأْسَ!
لَمْ يَكُنْ بِهَذَا السُّوءِ.
وَأَخَذَتْ رَشْفَةً أُخْرَى. وَأُخْرَى.
وَفِي وَقْتٍ وَجِيزٍ كَانَ الْكَأْسُ فَارِغًا.

سَأَلَ بَابَا: هَلْ تُحِبِّينَ الْكَعْكَ؟
قَالَتْ رَنَا: يععع!
«فَقَطْ قَضْمَةً صَغِيرَةً؟»
قَالَتْ رَنَا: حَسَنًا، لَا بَأْسَ!
وَأَخَذَتْ قَضْمَةً، كَانَتْ جَيِّدَةً إِلَى حَدٍّ مَا.
أَخَذَتْ قَضْمَةً أُخْرَى.
وَأُخْرَى.
وَفِي وَقْتٍ وَجِيزٍ، كَانَ الطَّبَقُ فَارِغًا.

قَالَ بَابَا: فَتَاةٌ جَيِّدَةٌ. وَالْآَنَ، هَلْ يُمْكِنُكِ أَنْ تُخْبِرِينِي لِمَاذَا أَنْتِ غَاضِبَةٌ هَكَذَا؟
قَالَتْ رَنَا: لَا.
«هَلْ هُوَ شَيْئٌ أَنَا فَعَلْتُهُ؟»
«لَا!»
«هَلْ هُوَ شَيْئٌ فَعَلَتْهُ مَامَا؟»
«لَا!»
«هَلْ حَدَثَ شَيْئٌ سَيِّئٌ الَيَوْمَ فِي الْمَدْرَسَةِ؟»
«رُبَّمَا!»
«اُووه.»

سَأَلَ بَابَا: هَلْ تُحِبِّينَ أَنْ تَرْسُمِيهِ؟ إِلَيْكِ بِقِطْعَةٍ مِنَ الْوَرَقِ وَبَعْضِ الْأَقْلَامِ الْمُلَوَّنَةِ.
قَالَتْ رَنَا: حَسَنًا، لَا بَأْسَ!

رَسَمَتْ رَنَا قَالِبًا مِنَ الطُّوبِ..
قَالَتْ رَنَا: هَذَا هُوَ قَالِبُ الطُّوبِ الَّذِي تَعَثَّرْتُ بِهِ صَبَاحَ الْيَوْمِ.
قَالَ بَابَا: أَنْتِ مُحِقَّةٌ. هَذَا قَالِبُ طُوبٍ غَبِيٌّ

وَرَسَمَتْ رَنَا طِفْلًا…
قَالَتْ رَنَا: هَذَا سَامِرٌ، هُوَ وَلَدٌ سَيِّئٌ جِدًّا. لَقَدْ ضَحِكَ عِنْدَمَا سَقَطْتُ.
قَالَ بَابَا: أَنْتِ مُحِقَّةٌ، وَجَبَ عَلَيْهِ الَّا يَضْحَكَ عَلَيْكِ.

وَرَسَمَتْ رَنَا كَعْكَةَ أَرُزٍّ…
قَالَتْ رَنَا: وكَعْكَةُ الْأَرُزِّ هَذِهِ، لَقَدْ سَقَطَتْ مِنْ صُنْدُوقِ طَعَامِي عِنْدَمَا تَعَثَّرْتُ بِالْقَالِبِ الْغَبِيِّ!

وَرَسَمَتْ رَنَا غُرَابًا…
قَالَتْ رَنَا: وَهَذَا الْغُرَابُ السَّيّئُ جِدًّا الَّذِي حَلَّقَ بِكَعْكَةِ الْأَرُزِّ خَاصَّتِي.
قَالَ بَابَا: لَابُدَّ أَنَّ الْغُرَابَ قَدْ كَانَ جَائِعًا جِدًّا.

وَرَسَمَتْ رَنَا مُعَلِّمَتَهَا…
قَالَتْ رَنَا: وَهَذِهِ مُعَلِّمَتِي الْآنِسَةُ أَمَلْ، لَقَدْ سَاعَدَتْنِي عِنْدَمَا سَقَطْتُ، وَاحْتَضَنَتْنِي.
قَالَ بَابَا: هَذَا لُطْفٌ مِنْهَا.
«وَبَعْدَ ذَلِكَ، قَرَصَتْنِي مِنْ خَدِّي. لَا أُحِبُّ عِنْدَمَا يَقْرُصُنِي أَحَدٌ مِنْ خَدِّي.»
«أُوووه! لَا بُدَّ أَنَّ ذَلِكَ مُؤْلِمٌ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟»
«قَلِيلًا. وَلَكِنِّي بِخَيْرٍ الْآَنَ.»
«هَذَا جَيِّدٌ.»

قَالَ بَابَا: أُنْظُرِي كَيْفَ تَرْسُمِينَ جَيِّدًا، رَنَا؟ أَنْتِ فَنَّانَةٌ حَقِيقِيَّةٌ! هَلْ سَتَرْسُمِينَ شَيْئًا لِمَامَا أَيْضًا؟
قَالَتْ رَنَا وَهِي تَرْسُمُ الْمَزِيدَ: حَسَنًا!. هَذَا فَأَرٌ صَغِيرٌ…وَهَذَا قَارِبٌ… وَهَذِهِ شَجَرَةُ جَوْزِ هِنْدٍ…

وَهَذِهِ زَهْرَةُ دَوَّارُ الشَّمْسِ… وَهَذِهِ دَرَّاجَتُكَ، بَابَا… وَهَذا كَلْبٌ… وَهَذَا ضِفْدَعٌ…
وَفِي وَقْتٍ وَجِيزٍ كَانَتْ رَنَا قَدْ نَسِيَتْ كُلَّ شَيْئٍ عَنِ الْحَجَرِ الْغَبِيِّ الَّذِي جَعَلَهَا تَتَعَثَّرُ وَتَقَعُ.
وَعَنِ الْوَلَدِ السَيِّئِ الَّذِي ضَحِكَ عَلَيْهَا.
وَعَنِ الْغُرَابِ الَّذي سَرَقَ كَعْكَةَ الْأَرُزِّ.
حَتَّى أَنَّ رَنَا نَسِيَتْ كَوْنَهَا غَاضِبَةً مِنَ الْأَسَاسِ.

إِذَا شَعَرْتُمْ بِالْغَضَبِ مِثلَ رَنَا، يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَفعَلُوا عَشْرَةَ أَشْيَاءٍ:
- اِضْحَكُوا بِصَوْتٍ عَالٍ وَاقْفِزُوا فِي الْمَكَانِ وَالذِّرَاعَانِ فِي الْهَوَاءِ!
- بِبُطْءٍ شَدِيدٍ، جِدًّا جِدًّا تَنَفَّسُوا لِلْدَّاخِلِ، وِلِلْخَارِجِ!
- اِشْرَبُوا بَعْضَ الْمَاءِ! أَوْ بَعْضَ اَّللبَنِ الرَّائِبِ!
- تَنَاوَلُوا قِطْعَةً مِنَ الْفَاكِهَةِ! أَوْ كَعْكَةً!
- أَخْبِرُوا شَخْصًا رَاشِدًا عَمَّا تَشْعُرُونَ بِهِ!
- اكْتُبُوا عَمَّا تَشْعُرُونَ بِهِ!
- ارْسُمُوهُ وَلَوِّنُوهُ!
- اِلْعَبُوا بِقِطْعَةٍ مِنَ الصَّلْصَالِ
- أَلِّفُوا أُغْنِيَّةً عَنْ غَضَبِكُمْ، وَغَنُّوها بِصَوْتٍ عَالٍ!
- اِرْقُصُوا كَالْقِرْدِ!

الخلاصة
مرّت رنا بيوم عصيب جعلها غاضبة جدًّا جدًّا.
اقرأوا هذا الكتاب لتكتشفوا كيف ذهب غضبها، و لتحصلوا على بعض الأفكار حول كيفية التصرُّف إذا كنتم تشعرون بالغضب كثيرًا.
تأليف ورسوم: فيناياك فارما
ترجمة: محمد إسماعيل
تدقيق ومراجعة: سوسن مروّة
تنسيق التصميم: سناء الكحلوت