- 4916095470403+
- board@dadd-initiative.org
حكاية القصص
مبادرة ض – قصص مؤلفة

- التصنيف: حكايات وحوار
- عدد التحميلات : 50
- نوع الملف: PDF
- تأليف: روبا باي
وصف القصة
رحلة البحث عن الصداقة: استكشاف قصة حكاية القصص
الوصف:
في هذا المقال، سنتعمق في قصة حكاية القصص، قصة الدب الذي سااعده صديقه على تحقيق حلمه .
المقدمة:
في غابة سعيدة جدًا، يعيش دب صحفي حزين، حيث لم يعد يستطيع إيجاد قصة سبق صحفي. هل لكم أن تتخيلوا يا أصدقائي كيف ستكون حياة هذا الدب المسكين؟ وماذا سيحدث لمهنته وموهبته في الكتابة؟ ولكن المغني سمير يساعده في العثور على ذاته ووضع موهبته في مكانها الصحيح.,
نبذة عن القصة:
تتناول قصة حكاية القصص، مساعده الاخرين لتحقيق ذاتهم.
كَانَ يَوْمًا صَيْفِيًّا جَمِيلًا فِي الغَابَةِ عَلَى شَاطِئِ البَحْرِ فِي أَرْضِ سُومْوِيرْسْتَانِ المَجِيدَةِ. رَقَصَتْ الحِيتَانُ مَعَ الأَمْوَاجِ وغَنَّى بَعْضُهُمُ لِبَعْضٍ. ولَعِبَتْ أُسُودُ البَحْرِ بِأَجْسَادِهَا البُنِّيَةِ النَاعِمَةِ الَّتِي تَتَلَأْلَأُ فِي الشَّمْسِ لُعْبَةَ الغُمَّيْضَةِ مَعَ طُيُورِ النَّوْرَسِ الصَّاخِبَةِ.
كَانَتْ جَمِيعُ المَخْلُوقَاتِ فِي الغَابَةِ سَعِيدَةً سَعِيدَةً سَعِيدَةً.

«عَفْوًا، لَكِنَّ مَا تَقُولُهُ لَيْسَ صَحِيحًا. فَلَا يُوجَدُ أَبَدًا أَيُّ وَقْتٍ تَكُونُ فِيهِ جَمِيعُ المَخْلُوقَاتِ فِي كُلِّ مَكَانٍ سَعِيدَةً سَعِيدَةً سَعِيدَةً.»
«امْمم. رُبَّمَا أَنْتَ عَلَى حَقٍّ. رُبَّمَا لَمْ يَكُنْ كُلُّ مَخْلُوقٍ سَعِيدًا. عَلَى سَبِيلِ المِثَالِ هَذَا الدُّبُ الصَّحَفِيُّ.»
فِي هَذِه الصُّورَةِ يُحَاوِلُ الدُّبُّ أَنْ يَبْتَسِمَ ولَكِنَّ لَدَيْهِ حُزْنٌ كَبِيرٌ. إِنَّهُ بِبَسَاطَةٍ لَا يَسْتَطِيعُ العُثُورَعَلَى سَبْقٍ صُحُفِيٍّ. حَتَّى أَنَّهُ أَرْسَلَ طَائِرًا لِلْبَحْثِ حيث لِأَنَّ الطَّائِرَ يَتَحَرَّكُ أَسْرَعَ ويَرَى أَفْضَلَ، ولَكِنَّ الطَّائِرَ عَادَ بِلَا شَيْءٍ.

تَدُورُ أَحْدَاثُ (السَّبْقِ الصَّحَفِيِّ) حَوْلَ الغَضَبِ والخَوْفِ والكُرْهِ والجَّشَعِ ولَكِنْ لَمْ يَكُنْ أَيٌّ مِنْ ذَلِكَ فِي الغَابَةِ. كُلُّ شَيءٍ كَانَ سَعِيدًا سَعِيدًا سَعِيدًا.
فَكَّرَ الدُّبُّ بحُزْنٍ مَعَ نَفْسِهِ: دُبٌّ صَحَفِيٌّ بدُونِ سَبْقٍ صَحَفِيٍّ لَا يَسْتَحِقُّ أَنْ يَكُونْ دُبًّا صَحَفِيًّا.
يَجِبُ أَنْ يَكُونَ دُبًّا نَادِلًا أَوْ دُبًّا مُنَظِّفًا أَوْ دُبًّا للتَّسْجِيلِ الصَّوْتِي لِلْهَاتِفِ، يَقُولُ: يُرْجَى التَّحَقُّقُ مِنَ الرَّقْمِ الَّذِي طَلَبْتَهُ، أَوْ يُرْجَى الاِنْتِظَارُ، أَنْتَ فِي قَائِمَةِ الْاِنْتِظَارِ.

حَزَمَ أَغْرَاضَهُ وبَدَأَ السَّيرَ نَحْوَ مَحَطَّةِ الْحَافِلَاتِ، وَعِنْدَهَا ظَهَرَ سَمِيرٌ المُغَنِّي مِنْ وَرَاءِ شَجَرَةٍ.

قَالَ سَمِيرُ: أَيُّهَا الدُّبُّ الصَّحَفِيُّ، هَلْ أَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى مَكَانٍ مَا؟
قَالَ الدُّبُّ: لَا تُنَادِنِي بِذَلِكَ وَإِلَّا سَأَبْكِي. وأَخْبَرَ سَمِيرًا أَنَّهُ مُغَادِرٌ لِيُصْبِحَ دُبًّا للتَّسْجِيلِ الصَّوْتِيِّ لِلْهَاتِفِ.
وَبَّخَهُ سَمِيرٌ قَائِلًا: لَا تَكُنْ دُبًّا سَخِيفًا! وأَخْرَجَ جِيتَارًا وبَدَأَ يُغَنِّي:
لَوْ تَوَقَّفَتِ الطُّيُورُ المُغَرِّدَةُ عَنِ التَّغْرِيدِ
وَتَوَقَّفَ الْبُومُ عَنِ النُّعَابِ
سَيُصْبِحُ الْعَالَمُ مَكَانًا حَزِيـيـيـنًا
أَلَا تَرَىْ؟

وَغَنَّتِ الطُّيُورُ المُغَرِّدَةُ وَالْبُومُ: أَلَا تَرَى!!؟
وَغَنَّى سَمِيرٌ:
لَوْ سَمِيرُ المُغَنِّي لَا يَفْعَلْ
وَالدُّبُّ الصَّحَفِيُّ لَا يَقْبَلْ
سَيُصْبِحُ الْعَالَمُ مَكَانًا سَيِّـيـيـئًا، أَلَا تَرَى؟

قَالَ الدُّبُّ حَزِينًا: أَنَا أَسْتَمْتِعُ بِكَوْنِي دُبًّا صَحَفِيًّا، وأُحِبُّ اكْتِشَافَ الْأَشْيَاءِ وَالتَّحَدُّثَ إِلَى النَّاسِ وَكِتَابَةَ قِصَصِهِمُ وَلَكِنْ أَيْضًا لَيْسَ لَدَيَّ سَبْقٌ صَحَفِيٌّ وَهَذَا يَعْنِيْ …
قَالَ سَمِيرُ الْمُغَنِّي : آهَاااا!
قَالَ الدُّبُّ مٌتَحَيِّراً: مَاذَا؟

«أَنْتَ تُحِبُّ اكْتِشَافَ الأَشْيَاءِ، والتَّحَدُّثَ إِلَى النَّاسِ، وكِتَابَةَ قِصَصِهِمْ. أَنْتَ دُبٌّ صَحَفِيٌّ ولَكِنْ لَدَيْكَ رُوْحٌ… اِقْرَعِ الطُّبُولَ مِن فَضْلِكَ…لَدَيْكَ رُوْحُ دُبٍّ كَاتِبٍ.»

ابْتَسَمَ الدُّبُّ. فَقَدْ كَانَ سَمِيرٌ عَلَى حَقٍّ. لَقَدْ كَانَ حَقًا دُبًّا كَاتِبًا.
وتَابَعَ سَمِيرُ: هَلْ أُخْبِرُكَ شَيْئًا؟ لِنُسَافِرْ حَوْلَ العَالَمِ مَعًا. أَنَا سَأُغَنِّي وَأَنْتَ سَتَكْتُبُ. لَيْسَ سَبْقًا صَحَفِيًّا، لَا أَحَدَ يَتَذَكَّرُهُمْ بَعْدَ مُضِيِّ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ بِأَيَّةِ حَالٍ. لَكِنْ تَكْتُبُ قِصَصًا حَقِيقِيَّةً لِأُنَاسٍ حَقِيقِيِّينَ، قِصَصًا لَنْ تُصْبِحَ قَدِيمَةً أَبَدًا.
قَالَ الدُّبُّ: مَرْحَى مَرْحَى

وَهَكَذَا انْطَلَقَ الدُّبُّ الكَاتِبُ وَسَمِيرٌ المُغَنِّي لِاسْتِكْشَافِ العَالَمِ.
وَفِي كُلِّ مَكَانٍ ذَهَبُوا إِلَيهِ غَنَّى سَمِيرٌ لِلنَّاسِ وَاسْتَمَعَ الدُّبُّ لَهُمُ. وبِمُرُورِ الوَقْتِ كَتَبَ الدُّبُّ الكَثِيرَ مِنَ القِصَصِ. قِصَصٌ سَعِيدَةٌ جَعَلَتْهُمْ يَبْكُونَ وَقِصَصٌ مُضْحِكَةٌ جَعَلَتْهُمْ يُفَكِّرُونَ وَقِصَصٌ حَزِينَةٌ أَشْعَرَتْهُم بِالأَمَلِ وَقِصَصٌ مُرْعِبَةٌ جَعَلَتْهُمْ يَضْحَكُونَ.

وَاخْتَارَتْ مَجَلَّتُنَا الْمَوْضُوعَاتِ الطَّوِيلَةَ وَالقَوِيَّةَ وَالْمُشْرِقَةَ حَوْلَ العَالَمِ مِنْ قِصَصِ الدُّبِّ وَنَسَجَتْهُمْ فِي قِصَصٍ جَدِيدَةٍ وَرَائِعَةٍ لِنَسْتَمْتِعَ جَمِيعُنَا بِهَا.

الخلاصة
في غابة سعيدة جدًا، يعيش دب صحفي حزين، حيث لم يعد يستطيع إيجاد قصة سبق صحفي. هل لكم أن تتخيلوا يا أصدقائي كيف ستكون حياة هذا الدب المسكين؟ وماذا سيحدث لمهنته وموهبته في الكتابة؟ ولكن المغني سمير يساعده في العثور على ذاته ووضع موهبته في مكانها الصحيح.
تأليف: روبا باي
رسوم: براشانت ميراندا
ترجمة: سارة شاهين
تدقيق ومراجعة: محمد عبد اللطيف
تنسيق التصميم: وفاء النجار