- 4916095470403+
- board@dadd-initiative.org
سمكه وهدية
مبادرة ض – قصص مؤلفة

- التصنيف: مغامرات
- عدد التحميلات : 50
- نوع الملف: PDF
- تأليف: ليزل جوبسون
وصف القصة
“رحلة حول مغامرات : استكشاف قصة سمكة وهدية“
الوصف:
في هذا المقال، سنتعمق في قصة سمكة وهدية، ذهب الأب للصيد كالعاده فعاد ليوسف بهدية مميزه ما هي يا ترى؟!!
المقدمة:
يوسف ينتظر على الشّاطئ بينما يدفع والده القارب إلى البحر. راكبو الأمواج، سلاحف وأسماك قرش تقترب من الشّاطئ. ماذا سيحضر بابا ليوسف؟.
نبذة عن القصة:
حيث تتناول قصة سمكة وهدية، وعد الاب يوسف بهدية فوفي بوعده، ما هي هديته يا ترى؟
فِي يَوْمِ جُمْعَةٍ مُمَيَّزٍ، ارْتَدَى وَالِدُ يُوسُف مَلَا بِسَهُ عِنْدَ الفَجْرِ مُبَكِّرًا قَبْلَ أَنْ يُضِيءَنُورُ الشَّمْسِ السَّمَاءَ. ارْتَدَى سُثْرَتَهُ الوَاقِيَةَ مِنْ عَوَامِلِ الجَوِّ وَقُبَعَتَهُ الصُّوفِيَّةَ الْحَضْرَاءَ الَّتِي تُغَطِّي أُذْنَيْهِ.
لَوَحَ الْأَبُ لِابِنِهِ مَعَ السَّلَامَةِ، وَلَمَعَتْ عَيْنَا يُوسُفَ عَنْدَمَا قَالَ الْأَبُ:
الْيَوْمَ سَأَصْطَادُ سَمَكَةً وَأَحْضِرُ لَكَ هَدِيَّةً.

سَمَكَةٌ وَهَلِيَّةٌ! يَا تُرى مَا هِيَ؟ يَقُودُ الأَبُ الدَّرَّاجَةَ مُتَجِهًا إِلَى شَاطِئئ ميوزنج بيرج، وَتُخْدِثُ الْعَجَلَاتُ صرِيرًا طوَالَ الطَرِيقِ إِلَى مَنْطِقَةِ رَاكِبِي الأمْوَاجِ.
تُطَوّقُ طُيورُ النَّوْرَسِ السَّمَاءَ، وتَصِيحُ الطَّيورُ: مَاذَا؟ مَاذَا؟
«مَاذَا سَتُحْضِرُ مَعَكَ ليُوسُف؟»
نَقْرَعُ الْأَبُ جَرَسَ الدَّرَّاجَةِ
«انْتَظِرُوا وَسَتَرَوْنَ مَا هِيَ!»

يُشَاهِدُ الصَّيَّادُونَ شُرُوقَ الشَّمْسِ، فيَتَفَقَّدُون شِبَاكَهُمْ وَمَجَادِيفَهُمْ.
يَسْمَعُون صَوْتَ الرِّيحِ، وَيَسْحَبُونَ قَوَارِبَهُمْ إِلَى الْمَاءِ.
كَانَ الجَدُّ سَمِيرٌ (جَدُّ يُوسُفَ) صَيَادًا مَاهِرًا،
وَكَانَ مِنْ قَبْلِهِ جَدُّهُمُ الأكْبَرُ رِضًا (وَالِدُ جَدٍّ يُوسفَ) مَاهِرًا أيضًا.

تَحَرَّكَ الْقَارِبُ فِي الْأمْوَاجِ. جَذَّفَ الأبُ بِذِراعَيْه، وَتَبَّتَ سَاقَهُ عَلَى الْجَانِبِ، وَلَوَى رَقَبَتَهُ، وَتَحَرَكَ جَسَدُهُ مَعْ حَرَكَةِ الأَمْوَاجِ.
أَخَذَ يُغَنِّي أثْنَاءَ الْعَمَلِ:
ألْقِ بِخِفَّةٍ، تَصْطَدْ سَمَكَةً. اسْحَبْ وَارْمِ، هَيَا أَقْدِمْ!

يَتَأَمَّلُ يُوسُفُ فِي السَّمَاءِ طَوَالَ الْيَوْمِ. إِنَّهَا مُشْرِقَةٌ، وَصَافِيَةٌ، وَسَاكِنَةٌ.
سَمَكَةٌ وَهَدِيَّةٌ! مَاذَا سَيُخْضِرُ لي أَبِي مِنَ الْبَحْرِ؟ يُحْضِرُ الْأَبُ أَحْيَانًا صَدَفَةً جَمِيلَةٌ،
وَأَخْيَانًا أُخْرَى زُجَاجَةً خَضْرَاءَ لَامِعَةً شَطَفَتُهَا مِيَاهُ الْأَمْوَاجِ.

وَفِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ يُحْضِرُ وَالِدُ يُوسُفَ قِصَّةً، مِثْلَ تِلْكَ الْمَرَّةِ الَتِي وَجَدُوا فيهَا السَّلَاحِفَ الْبَحِرِيَّةَ عَلَى الرّمْلِ، المِئاتُ جَرَفَتْهُا الْأَمْوَاجُ فِي عَاصِفَةٍ.
صَاحَتْ طَيُورُ النَّوْرَسِ: مَاذَا؟ مَاذَا؟
«مَاذَا سَتَفْعَلُونَ لِمُسَاعَدَةِ السَّلَاحِفِ؟»
قَالَ الْأَبُ: أَنْقَذْنَا السَّلَاحِفَ. سَأَخْبِرُكَ بِكُلِّ شَيءٍ، فَقَدْ أَعَدْنَاهَا إِلَى الْمُحِيطِ حَتَّى آخِرِ وَاحِدَةٍ.

دَائِمَا يُرَدِدُ الْأَبُ أَغْنِيَةً: أَلْقِ بِخِفَّةٍ، تَصْطَدْ سَمَكَةً.
اسْحَبْ وَارْمٍ، هَيَّا أَقْدِمْ!
يُغَنِّي الْأَغْنِيَةَ وَيَسْحَبُ الْمَجَاذيفَ والشِّبَاكَ.
يُغَتِّي الْأَغْنِيَةَ ويَرْبِطُ الْحِبَالَ ويَقُودُ الدَّرَّاجَةَ عَائِدًا إِلَى الْمَنْزِل

تُرِيدُ الْجَدَّةُ صَفِيَّةُ سَمَكَةَ الذَّيْلِ الأَصْفَرِ اللَّذِيذَةَ لِعَشَائِها، أَمَّا الأُم فَتُرِيدُ نَكْهَةً جَدِيدةً.
تَقُولُ الْجَدَّةُ: لَا تَكُونِي سَاذَجَةً. سَتَكُونينَ مَحْظُوظَةً لَوْ اصْطَادُوا سَرَطَانَا بَحْرِيًّا صَغِيرًا!
عَلَى الْأَرْجَحِ سَيَصْطَادُونَ سَمَكَةَ الذِّيْلِ مِثْلَ كُلِّ جُمُعَةٍ.
لَمَ تَعُدْ هُنَاكَ أَسْمَاكَ كَبِيْرَةٌ فِي الْبَحْرِ.
يُمْسِكُ يُوسُفُ يَدَ جَدَّتِهِ، وَيَعْبُرانِ الطَّرِيقَ عِنْدَ أكُواخِ الْاسْتِحْمَامِ.
تَصِيحُ طُيُورُ النَّوْرَسِ الْوَاقِفَةُ عَلَى قِمَمِ السُّقُوفِ السَّاطِعَة:
مَاذَا؟ مَاذَا؟ مَاذَا لَدَيْكُمْ لِلْعَشَاءِ؟

فِي الْعَامِ الْمَاضِي، تَشَاجَرَ الصَّيَّادُونَ مَعْ رَاكِبِي الْأَمَوَاجِ. غَضَبٌ وَصُرَاخٌ:
صَاحَتْ طُيُورُ النَّوْرَسِ: مَاذَا؟ مَاذَا؟
قَالَ وَالِدُ يُوسُف: الْبَحْرُ يَكْفِي الجَمِيعَ. وَأَرَاهُمْ رُخْصَةَ صَيْدِ السَّمَكِ الَّتِي كَانَتْ لِلْجَدِّ سَمِيرٍ، ثُمَ قَالَ: الْأموَاجُ لِلْجَمِيع والمِيَاهُ بِالْمَجَّان.

تَنْظُرُ الْجِدَّةُ صَفِيَّةُ مِنْ خِلَالٍ مِنْظَارِهَا وَأَصَابِعُهَا مُلْتَفَّةٌ مِنَ الْفُضُولِ.
تَسْمَعُ أَصْوَاتَ صَفَّارَاتِ التَّحْذِيرِ مِنْ سَمَكِ الْقِرْشِ.
السَّبَّاحُونَ يَرْكُضُونَ عَائدِينَ نَحْوَ الشَّاطِيء، وَيَتَّنَاوَلُونَ مَنَاشِفَهُمْ بِسُرْعَةٍ.
يَنْدَفِعَ رَاكِبُو الْأمَوَاجِ إِلَى الشَّاطِيِء حَامِلِينَ ألْواحَهُمْ تَحْتَ أَذْرُ عِهِمْ، ثُمَ يَخْلَعُون سُتْرَاتِهِمِ الْمَبْلُولَةَ وَقْتَ الاسْتِحْمَام.
تَصِيحُ طُيُورُ النَّوْرَسِ: مَاذَا؟ مَاذَا؟ مَاذَا سَيُحْضِرُ وَالِدُ يُوسُفَ مِنَ الْمُحِيطِ؟
.

رَفَعَ وَالِدُ يُوسُفَ، وَعَمُهُ وَأَبْنَاءُ عَمِهِ، الشِّبَاكَ. لَقَدِ اصْطَادُوا قِرشًا صَغِيرًا.
أَخَذَ الْقِرْشُ يَتَقَلَّبُ وَيَضْرِبُ فِي الْأَمْواج. فَكَ وَالِدُ يُوسُفَ الشِّبَاكَ وَهُوَ يُغَنِّي لِلْقِرْشٍ: ألْق بِخِفَّةٍ، تَصْطَدْ سَمَكَةً. اسْحَبْ وَارْم، هَيَا أقْدِمْ!
وَأَخِيرًا، عِنْدَمَا أَصْبَحَ الْقِرْشُ حُرًّا، انْدَفَعَ بِسُرْعَةِ الْبَرْقِ نَحْوَ الْأَمْوَاجِ تَارِكًا فَقَطْ أَسْمَاكَ الذَّيْلِ الأَصْفَرِ فِي الشَّبَكَةِ. حَتْمَا سَتَفْرَحُ الْجَدَّةُ صَفِيَّةُ.

يَشُدُّ الرِّجَالُ الْقَارِبَ وَيلِفُّونَ الحِبَالَ. يَعْلَقُ مُثَلَّثْ أَبْيَضُ صَلْبٌ بِإِصْبَعِ الْأَبِ.
تَصِيحُ طُيُورُ النَّوْرَسِ: مَاذَا؟ مَاذَا؟ مَاذَا أَحْضَرْتَ لِيُوسُفَ؟
بَيْنَمَا الشَّمْسُ تَغْرُبُ، يُجِيبُ الْأُبُ طُيُورَ النَّوْرَسِ: سنُّ سَمَكَةِ قِرْشٍ بِضَرْبَةِ حَظِّ لابُنِي.
وَأَخِيرًا، يَحْمِلُ يُوسُفُ هَدِيَّتَهُ فَرِحًا بِهَا.

الخلاصة
يوسف ينتظر على الشاطئ بينما يدفع والده القارب إلى البحر.
راكبو الأمواج، سلاحف وأسماك قرش تقترب من الشّاطئ.
ماذا سيحضر بابا ليوسف؟
تأليف: ليزل جوبسون
رسوم: جيسي بريتينباخ
تصميم: أندي ثيسن
ترجمة: إسراء خليفة
تدقيق ومراجعة: ليلى رفيق الفرا
تنسيق التصميم: وفاء النجار